من ضمن سلسلة النشاطات الأكاديميّة في معهد القديس يوحنا الدمشقي، عقد يوم الخميس 24/1/2013 في دير البلمند اليوم الأخير من المؤتمر البيبلي الثالث عشر، الذي تنظمه الرابطة الكتابية في الشرق الأوسط كل سنتين، بعد أن كان قد افتتح أعماله نهار الأحد 20/1/2013 في دير سيدة الجبل – فتقا. وقد خُصص هذا المؤتمر لدراسة "سفر اشعياء". يُذكر أنه أضحى تقليدًا بأن تخصص الرابطة الكتابيّة يومًأ من مؤتمراتها البيبليّة في البلمند.
بعد البدء بالصلاة، كانت كلمةٌ لسيادة الأسقف غطّاس هزيم، عميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي ورئيس دير البلمند، رحّب فيها باسم غبطة البطريرك يوحنا العاشر (يازجي) بالمؤتمرين ونقل لهم أدعيته بالتوفيق والنجاح. ثم شدد سيادته على دور النبي اشعياء في أيامنا الحاضرة وحاجتنا لكلماته المعزيّة. وذكّر بأنه يجب ألا ننسى أن التعزية الحقيقيّة لا تأتينا إلا من الله.
بعدها ألقى البروفيسور جاك فارمالاين، المحاضرة الرئيسيّة بعنوان "نشيد العبد الرابع" (اش52: 13-53: 12)، أستاذ شرف في جامعة ليل الكاثوليكيّة في فرنسا. بيّن في حديثه دور هذا النشيد في الفكر الخريستولوجي في الكنيسة المسيحيّة جمعاء. بعدها انتقل إلى شرح الآيات في هذا النشيد وتحليلها لغويًا وتاريخيًا، ليتساءل ما إذا كان من الجائز اعتبار التفسير الخريستولوجي جائزًا. بعد المحاضرة أهدى البرفيسور فارمالاين مكتبة المعهد عددًا من كتبه.
ثم استمع المؤتمرون إلى ثلاث محاضرات، بدأها د. دانيال عيّوش، أستاذ العهد الجديد في معهد القديس يوحنا الدمشقي، وقد حملت محاضرته عنوان "سفر أشعيا في لوقا-أعمال: التناصّ والقوالب الأدبيّة". بعده تكلمت الأخت دولّي شعيا عن "استخدام مار بولس لسِفر أشعيا في الرسالة إلى الرومانيّين"، ليختم الأب أنطوان عوكر "أوجه أورشليم بين أشعيا ويوحنّا بَطْمُس". ليختم المؤتمر نهاره الأكاديمي في البلمند.
هذا ويذكر أن المعهد شارك في المؤتمر، بالإضافة إلى د. عيّوش، من خلال أساتذته د. نقولا أبو مراد والأب رامي ونّوس اللذين حاضرا نهار الأربعاء في دير الجبل. فتكلّم الأول عن: "سفر أشعيا، سيرة ملكيّة" والثاني عن "اباء الكنيسة اليونان وسفر اشعيا".